نفذ أهالي بلدة العاقورة في قضاء جبيل تجمعا شعبيا أمام سراي جبيل، ناشدوا خلاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والاجهزة الامنية السعي لمعرفة مصير ابن بلدتهم مجيد راجي الهاشم الذي فقد منذ فجر امس. وشارك في التجمع رئيس البلدية منصور وهبي، المختار بطرس الهاشم، ومنسق العلاقات بين التيار الوطني الحر والأحزاب الوطنية اللبنانية بسام الهاشم، وحشد من أبناء البلدة وفاعلياتها والقرى المجاورة.
واوضح شقيق المفقود أسعد الهاشم ان "مجيد يعمل كسائق تاكسي، وقد غادر منزله في جبيل عند الخامسة من فجر أمس ولم يعد اليه"، مشيرا الى "اننا حاولنا الاتصال به فكان خطه مقفلا، أبلغنا القوى الأمنية في جبيل، متمنين عليهم معرفة مصيره، وحتى الساعة لم نلق أي جواب شاف."
وأكد "اننا سنسعى الى تهدئة النفوس، ولكننا نريد معرفة مصير أخي ان كان على قيد الحياة أم لا، شاكرين الأجهزة على مساعيها وجهودها. اما في حال عدم كشف مصيره، فاننا نتوعد بأعمال تصعيدية لم يشهد لها لبنان مثيلا".
بدوره، لفت رئيس بلدية العاقورة الى ان "المفقود ليس من عادته أن يخرج من البيت ولا يعود اليه، واليوم هو بعيد عن بيته بشكل غير طبيعي، وأهله وبلدته هم شخص واحد، والاجواء في العاقورة متوترة لأننا لم نعتد على هكذا أعمال. نجد نداءنا الى فخامة الرئيس عون والدولة بأجهزتها كافة أن يكملوا جهودهم، متمنين أن يعود مجيد في أسرع وقت. وهنا أطلق نداء لمجيد كي أقول له أن عائلته وبلدته كلها بانتظاره وكلنا شخص واحد، واذا كان لا يسمعنا، فاننا نتوجه الى من يسمع ونقول له أن العاقورة ملتفة حول بعضها البعض كي يعود مجيد الى أهله".
واشار الى ان اخر المعطيات لديه أن خط هاتفه ما زال يعمل، وقد سحب من هاتفه ووضع في هاتف أخر ويستخدم تطبيق الواتسآب. والأجهزة الأمنية تعمل على هذا الأساس. ونأمل أن عمل المستحيل لتبيان الحقيقة، ونجدد النداء لفخامة الرئيس عون، الذي يعرف مكانته لدى العاقورة ومحبة الاهالي له، واليوم في هذا العهد الجديد، وهو عهد الدولة وسطوة الدولة، ووفق ما برهنت السلطات والأجهزة من متابعاتها بدقة فانها تستطيع أن تقوم باللازم، والمهم الوصول الى نتيجة وأن يكون حيا".